يا شامة الدنيا وزهوتها يا شام يا إلياذة الشفق...ألوف السوريين يشهدون «يسلم ترابك يا شام»
- 11/02/2008
زحف ألوف السوريين مساء أمس الأول إلى صالة الفيحاء بدمشق لكي يشهدوا الأوبريت الغنائي (يسلم ترابك يا شام) وكان مشهد الجموع خير شاهد على تعطش الشباب لكل ما يلامس الوجدان الوطني
وقد بدأ برنامج الحفل ببانوراما أغاني تراثية عربية قدمتها فرقة شباب سورية للموسيقا العربية ثم قصيدة للشاعر الفلسطيني القادم من رام الله رامي يوسف وهو صاحب فكرة وسيناريو وكلمات الأوبريت وقد حلق يوسف في فضاءات دمشق محاولاً قطف نجومها شعراً محركاً للقلوب ثم دخلت الفنانة سوزان نجم الدين على عربة تدمرية في لوحة فنية رائعة تعبر عن مجد زنوبيا وتدمر في الزمان الغابر ثم دخل الفنان سامر المصري على فرس عربي أصيل صالة الفيحاء مجسداً شخصية أبو شهاب المعبرة خير تعبير عن الثوار وبعد سوزان وسامر جاء دور الفنان صباح عبيد ليؤدي اسكتش (بكتب اسمك يا بلادي)، ورغم تفاعل الجمهور بهذه اللوحات إلا أنه كان متعطشاً لظهور نجوم الغناء العربي الذين يؤدون أوبريت (يسلم ترابك يا شام) وهو كما أسلفنا من فكرة وكلمات الشاعر رامي يوسف وألحان اللبناني هيثم زياد وتوزيع الفنان اللبناني طوني سابا وإخراج صفوان مصطفى نعمو، وكانت مطربة الأجيال ميادة الحناوي أول الصاعدين إلى المسرح ورغم مرضها تفاعلت مع الكلمات واللحن بشكل ألهب الصالة تصفيقاً وصعد بعد ذلك أمير الحزن العربي الفنان هاني شاكر فغنى وأبدع فالفنانة التونسية لطيفة تألقت كعادتها ثم الفنان الإماراتي الجميل وصاحب الصوت العذب حسين الجسمي وكان الختام مسكاً بالفنان عاصي الحلاني.
لقد كان أوبريت يسلم ترابك يا شام رسالة سورية إلى العرب بأنها ستظل الحضن الدافئ للعروبة، ورسالة عربية لسورية بأنها في قلب كل العرب. ومن حضر هذا الحفل لمس الجهد الكبير الذي بذله اتحاد شبيبة الثورة وهو الجهة المنظمة والمنتجة في الإعداد والتنظيم.
وكان هناك حضور رسمي للأوبريت تمثل بوزراء الدولة يوسف الأحمد وبشار الشعار وجوزيف سويد وفيصل مقداد نائب وزير الخارجية الذين صعدوا إلى المسرح بعد نهاية الحفل وقدموا دروع تكريم للفنانين العرب والسوريين الذين شاركوا في الحفل.
الوطن السورية: 11/2/2008
__________________
الوحدة يازهر وفل
الوحدة يافل ياحارق قلوب الكل
والسوري ياملك الكل