تنشر الصحف بين حين وآخر قصص مروعة تُقتل فيها النساء والبنات تحت مسمى جرائم الشرف،، وتكاد تكون الصورة واحدة والتفاصيل متشابهة
رجل يقتل زوجته أو أخته أو ابنته بطعنة سكين أو رصاص أو بالخنق،،
والسبب!؟
الشك في سلوك وأخلاق الضحية
فيلعب الرجل هنا دور القاضي والجلاد ويصدر الحكم النهائي بذبح الضحية حتى لو كانت الأسباب مجرد شبهات أو أقاويل نقلها بعض الوشاة الذين لا يخافون الله ويقومون برمي المحصنات دون وازع أو ضمير أخلاقي....
أما النتيجة..
موت الضحية على مذبح الدفاع عن الشرف وكأنما الشرف حكر على النساء والبنات فقط فإن خرجت عن الصواب يجب أن تقتل حالا بلا تردد وإلا فالعار سيلاحق أهلها للأبد....
ويتناسى الأهل في هذا الجو المحموم بالعصبية شرع وحكم الله سبحانه وتعالى في موضوع الزنا وضرورة وجود من يشهد بإنه شاهد فعل الزنا وكيف فرق في العقاب بين المحصنة وغير المحصنة.
فإلى متى ستبقى حياة المرأة العربية مرهونة بقول أحد الوشاة أو بشك لا أساس له من الصحة بالإضافة إلى تساهل القانون مع من يقتلون دفاعا عن الشرف؟؟
وكم من أخت وزوجة وبنت قتلت وهي بريئة بكل معنى الكلمة مما نسب إليها.؟؟
كلمة
لا أدافع هنا عن النساء اللواتي خرجن عن الأخلاقيات والسلوكيات التي فرضها علينا الدين والعادات والتقاليد العربية الأصيلة فتلك قضية أخرى ،، ولكن أدافع عمن يقتلن يوميا على مذبح الدفاع عن شرف لم ينتهكن حدوده .